الدوحة، قطر، ١٠ يوليو ٢٠٢٤- أبرمت متاحف قطر مذكرة تفاهم مع شركة قطر للسينما، بهدف إعادة تنشيط مبنى سينما الخليج التاريخي، الذي كان في السابق مركزا ثقافيا نشيطا يرتاده السكان المحليون والمقيمون على حي سواء. وتسعى هذه الشراكة إلى إضفاء لمسة حياة جديدة على المبنى، الذي سبق أن فتح أبوابه أمام الجمهور في حلته الأصلية عام ١٩٧٢ كأول دار سينما في الدوحة.
ستعمل مذكرة التفاهم هذه على المضي قدما بالجهود التي تبذل في سبيل الحفاظ على المبنى التاريخي وإعادة تأهيله، والسعي نحو استعادة مجده الماضي، دون إغفال اللمسة العصرية التي تواكب التقدم والتطور التكنولوجي. وتهدف المبادرة إلى الحفاظ على الجوهر الأصيل للمبنى التراثي، بينما يكون ملائما للاستخدام المعاصر، ودون التأثير على قيمته التاريخية. وإلى جانب ترميم صالة السينما سيضم المبنى الذي أعيد تنشيطه “سينما تيك” المتطور، ليكون سابقة من نوعه في قطر. وستخصص باقي مساحة هذا المتحف لاستوديوهات، ومكتبة سينمائية/ إعلامية، ومسرح ضخم، وأماكن لتناول الطعام والمشروبات، والمزيد من ذلك.
وسيكون لمؤسسة الدوحة للأفلام دور محوري في تحقيق هذه الرؤبة، وذلك عبر استقطاب الخبرات وتوفير البرامج المخصصة لضمان نجاح المشروع. ومن جانبها ستشرف متاحف قطر هي الأخرى على عرض مجموعاتها السينمائية الفريدة، مما يضمن إعادة الاستخدام التكيفي للمبنى مع المحافظة على أصالته.
وتثبت مذكرة التفاهم هذه حرص متاحف قطر على إعادة إحياء الدور المؤثر للمؤسسات الثقافية، كما تهدف إلى إعادة تنشيط المبنى الذى كان فيما مضى دعامة أساسية للثقافة السنمائية المحلية، واستعادة مجده الماضي. وتمثل هذه المبادرة أيضا خطوة مهمة نحو تحقيق هدف متاحف قطر المتمثل في الحفاظ على التراث الثقافي الغني للدولة مع مواكبة متطلبات العصر في قطاع السينما والإعلام